~*ْ نــسمات صـــبا الـــفنية *ْ~
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


~* لـلأحــبــاب*♥* فــقــط *~
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
••• منـــوريــن جميعــاً واهلاً وسهلا بكــم في نسمات صبا الفنية ••• مع تحيات نسمـ♥️ـات الفجــر

 

 رواية من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ينبوع الذكريات
صداقه في زمن خيانه
ينبوع الذكريات


لونك المفضل : رواية  من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا 140042340
عدد المساهمات : 277
نقاط : 409
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 10/07/2011
العمر : 29
الموقع : الاردن

رواية  من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا Empty
مُساهمةموضوع: رواية من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا   رواية  من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا Icon_minitimeالخميس سبتمبر 01, 2011 8:01 pm



حُب..بعد..ـفواتِ..الآوان..



الحلقه الثلاثــون





"تــــــــــورا.. !خطبها ذلك الشاب....."

جمله أصبحت صــــدى في اذن جاك ،فبدأت صورة ذلك الشاب يمو
امام عينيه..

((..

قالت تورا"هل أنت أخ بريس؟"
قال الشاب"نعم"
قالت تورا"أوصتني اختك بأن أقول لك هذا الكلام"
قال الشاب بأبتسامه ساحره"و ما هو؟"
قالت تورا بخجل"عليك أن تجد الفتاه المناسبه"
ما أن انتهت من جملتها حتى ذهبت مسرعه لداخل القصر مبتعده
عنه..
أما جاك فبقي مواجهاً لشبيه المعلم جاي و ملامحه تدل على
عدم الرضا بهذا الموقف فأدار ظهره له وقال بصوت
خافت"هنيئاً لك" ثم ذهب ولكنه لم يدخل القصر بل
خــــــــــرج من القصر..!

...))



قطعت تورا تفكير جاك بقولها"مالأمر الذي تريد
الأخبار به؟"
علت الصدمه وجه جاك فأصبح ينظر في عيني تورا ثم ينظر
للأسفل فقال بعد ان بلع ريقه دون ان ينظر اليها"نسيت"
شعرت تورا بالأستغراب فقالت"نسيت!لم أفهم"
قال جاك بغضب"نسيت..نسيت ، الأنسان لا ينسى!"
ثم قام غاضباً من مكانه وتوجه الى باب الفصل و خرج..
اعتلت الدهشه وجه تورا وهي تقول"لا...هذا ليس
جاك!حقاً أمره غريب"
ركض جاك بين ممرات المدرسه بغضب شديد و توجه الى الساحة
الخارجيه من
المدرسه ثم توقف أمام سور صغير يؤدي الى الشارع المقابل
للمدرسه ، فقال و الندم قد طغى على
ملامحه"تأخرت..تأخرت يا جاك"
فتوجه مباشره الى السور راكضاً بقوه ثم قفز منه الى
الشارع المقابل هارباً من المدرســــه...!


انتهت الحصة الأولى ، فدخل معلم الرياضيات الفصل و توجه
راي مباشره الى مقعده فتفاجئ عندما لم يجد جاك و عندما
حاول السؤال عنه لم يعطيه معلم الرياضيات فرصه لكونه شديد
على الطلاب ، فقال معلم الرياضيات بعدما القى التحيه"هل
هناك طالب غائب اليوم"
تطفل راي و قال "ليون غائب..و.."ثم نظر الى
مقعد جاك و لم يعرف ماذا يقول..!
قال معلم الرياضيات"اصبح ليون كثير الغياب ، ولكن
اين ذلك الجاك ألم يحضر؟"
شعر راي بالتردد فلم يعرف ماذا يقول كونه أيضاً لم يعرف
أين هو؟
فقالت تورا"لقد..لقد شعر بالدوار ثم ذهب الى المرشد
الطلابي"
هز المعلم رأسه مجيباً ثم قال"و أين لويس؟"
قالت هارو"لقد أخذت اجازه من المدرسه لظروف خاصه بها"
قال المعلم"لا بأس"
قالت تورا محدثه نفسها(الحمدالله يبدو أنه في مزاج هادئ ،
ولكن اخشى أن
يأتي جاك الآن ويخبره بغير ماقلته عنه..و في نفس الوقت
انا متسائله ، مالذي حل به؟!)





..كان اليوم الدراسي غريب لدى البعض فـ راي و تورا متسائلين
وراء اختفاء
جاك المفاجئ و في تصرفاته الغريبه التي كانت في الآونه
الأخيره فقد بحثوا عنه في المدرسه و لكنهم لم يجدوه فـ خمن
راي بأنه خرج من المدرسه و لكنه كان غير متأكد من ذلك !


و في نهاية الدوام المدرسي حمل راي حقيبته و حقيبة جاك و
تكفل بأعادتها الى منزله بعد أن يطمئن على جاك..

أما تورا فعندما ارادت الخروج من المدرسه و جدت كراد يقف
امام سيارته
منتظرهـــا و قد كانوا الفتيات ينظرون اليه بشغف و أعينهم
كالقلوب..!

القى كراد التحية على تورا و اخذ منها حقيبتها كي يخفف
الحمل عليها ثم فتح باب سيارته لها كي تركب فيها...





و في طريقهم الى منزل تورا...


قال كراد بابتسامة سعــاده"هل استطيع أنا أخذك بجوله
حول المدينه؟"
ابتسمت تورا فقالت"اطلب ذلك من والدتي"
قال كراد"و من قال انني لم أفعل!"
قالت تورا باستغراب غير مباشر"ألهذه الدرجة أنت حريص!"
ضحك كراد ثم قال"نعم لقد طلبت موافقتها قبل أن أتي
إليكِ"
قالت تورا بابتسامة"حسناً"

في هذه الأثناء بينما احتل الصمت عليهما لاحظت تورا أنها
رأت جاك وعندما التفتت إليه لتتأكد أنه هوا

انتبه جاك الذي كان يمشي على الرصيف لها فرفع رأسه قليلاً
و وضع عينه عليها ، فرأها راكبه مع كراد في سيارته..!

فتوقف عن المشي و شعر بآلـــم يعتصر قلبه ، آلــــم لم
يجربه من قبل ، آلـــــم لم يتصور أن هُناك انسان سيتحمل
مقدار هذا الآلــــم و الـجرح العمـــيق...فطغت على
ملامحه الحزن الشديد و شعر أن دموعه على وشك الأنهمار و لكنه حاول أن
يتحدى دموعهـ و أن لا يكون ضعيف أمامهـــا ...

اما تورا فقد لاحظها كراد ، فقال لها"هل هُنـــاك
شئ؟"
قالت تورا وقد شعرت بالأرتباك"لا..لا يوجد شئ"





..في منزل جاك..

طرق راي الباب ، ففتحت له والدة جاك..

ابتسم راي بعدما القى التحية عليها قائلاً"كيف حالك
يا خاله؟"
ابتسمت والدة جاك ابتسامه عريضه"بخير ، و أنت كيف
حالك و حال والدتك"
قال راي"الحمدالله جميعنا بخير و لكن ياخاله خذي هذه
حقيبة جاك"
قالت والدة جاك بأستغراب"لمـــاذا؟أين جاك"
قال راي"لقد ذهب مع مجموعة فتيان ليلعب كرة قدم معهم
و سيعود ان شاءالله"
قالت والدة جاك بابتسامه"لابــأس ، شكــــــراً لك"

قال راي محدثاً نفسه(اتمنى ان اجد جاك و أن لا يحدث القلق)

كان جاك يمشي على الرصيق والحزن قد خيم على وجهه فأتـــى
صوت شخص الى مسامعه"افضل فيلم رومانسيـــي و بالسعــر المعقول "
التفت جاك إليه ليجد محل اشرطة الفيديو و البائع يصرخ بمغريات
لجذب الزبائن ، فتقدم جاك إليه بهدوء و قال "بكم سعره؟"
قال الرجل بابتسامه عريضه"عشرين ورقة فقط"
اخرج جاك النقود من جيبه فقدمها للبائع و ناوله شريط
الفيديو...!


في منزل إيمو...

و ضعت ايمو حقيبتها على مكتبها ثم استلقت على سريرها ،
فمر امام عينيها ذلك الموقف السئ الذي حصل امام عيني ليون ،
فنهضت مسرعه من سريرها قائله"لابد أن اذهب الى
منزل ليون كي أشرح له الموقف يــــارب ان يتفهمني و ترجع الأمور كما يجب..."

ثم وقفت و توجهت الى خزانة الملابس...





في منزل ستــــان...


بعد أن وضع ستان حقيبته بانتظام على مكتبه توجه الى خزانة
الكتب فأخرج احدى الكتب منها و قد كان عنوانها(اسرار
التفاح)ثم توجه الى الأريكه و جلس عليها و بدأ بقراءة هذا
الكتاب ...
في هذه اللحظة رن الهاتف الذي كان بجانبه..فقام برفع
السماعه و إذا بصوت شخص يقول"ستصلك المعونه غداً ،
آسفين لتأخرها"ثم أغلق الخط فتجاوب ستان معه و اغلق السماعه
فقال بعد ذلك"كالعاده!" وبدأ بأكمال قراءة
الكتاب و لكن ما أن بدأ فيه حتى سمع صوت طرق الباب
فقال بهدوء"من يأتي في مثل هذا الوقت!"فوضع
الكتاب جانباً ثم توجه الى باب المنزل...

و عندما فتحه لم يتفاجأ بما رأى!

قال جاك"هل استطيع الدخول؟"
قال ستان بهدوء"بالتأكيد"

دخل جاك المنزل فتوجه الى الأريكه مباشره و جلس عليها ثم
قال"هل لديك جهاز الفيديو؟"
قال ستان"نعم"
قال جاك"لقد اشتريت شريط فيديو و أريد رؤيته لديك"
قال ستان"لا بأس"
فجلس ستان معه و قام جاك بتشغيل شريط الفيديو ثم ذهب
للجلوس..
قال جاك في نفسه(أروع ما فيه أنه غير فضولي و لا يسأل عن
شئ)

بدأ عرض الفيديو فكان عنوان الفيلم..حب بعد فوات الآوان..

قال ستان بسخريه"هه حتى أنتم اصبحتم تصدقوا هذه
التفاهات"
قال جاك"لم تجربه حتى تتكلم عن الحب بهذه الطريقه"
قال ستان"و من قال لك!"
قال جاك "ماذا تقصد؟"
قال ستان"لا شئ ، تابع الفيلم اخشى أن يفوتك شئ "

صمت جاك قليلاً ... فبدأ بتذكر تورا وكأنه حرم على نفسه
من تذكرهاَ!

فقال جاك بهدوء"ستان ، ربما أنت الشخص الذي سأثق
بأنني ارمي ماأقوله في بئر عميق و مجهول"
نظر نحوه ستان و لم يتحدث ، فقال جاك"لم أكن أعلم ان
الحب هو شيئان ..ام جنة سعاده او نار مؤلمه لو تصورت ان
مصيري في الحب النار المؤلمه لحرمت نفسي من الحب نهائياً"
كان ستان ينظر اليه بوجه خالي من التعبير ، فأكمل جاك
حديثه"لكن بعد أن بدأ قلبي بالنبض امام محبوبتي بدأت اشعر
بأنني وقعت في الحب ، لقد كان شعوراً لا يوصف و انت
تجلس مع من تحب و تتحدث معه لد رجة انني تمنيت لو اصبح عمري كله في الجلوس
و التحدث معها و اكتشفت أنه في كل يوم يزداد حبي لها و لكن... بعد أن
وقفت مع نفسي و قررت اخبارها حدث مالم أتصوره..."

ابتسم ستان بسخريه قائلاً"هذا غير مناسب عليك"
قال جاك"كل أنسان لديه قلب و لا يوجد أنسان لم يشعر
به"
قال ستان"أشعر به..و لكنه شعور مختلف عن الجميع"
قال جاك"انت شخص غريب عن الجميع ، لماذا؟"
قال ستان"جميل أن تقولها بجرأه ، و لكن الحياه هي
التتي تتحكم بسلوك الأنسان"
قال جاك"أنت قلتها ، تتحكم بسلوكه و ليس مشاعره"
قال ستان"أنت تجهل اشياء كثيره عني لم تعرفها أو
يعرفها احد قبلك لذلك لا تناقشني فيما لا تعرفه"

هز جاك رأسه مجيباً فبدأ بمتابعة الفيلم بعد أن فاته
الكثير...






و قفت ايمو امام منزل ليون ، فقالت موجهه كلامها لـ
الحارس الذي يقف خارج منزلهم

قالت ايمو"يا عم ، هل ليون موجود؟"
قال الحارس"لا ليس موجود الآن"
شعرت ايمو بأحباط شديد و قالت"و هل تعرف إلى أين
ذهب؟"
قال الحارس"ليس ذلك من عادتي"
قالت ايمو"شكراً"

شعرت بالأســـى من ذلك فخطر في ذهنها بأن ليون ربما يكون
هارباً منها و لا يريد مواجهتها ، فعادت محطمة و لكن هُناك
نقطة أمـــل موجوده في قلبها فذهبت و قد اتضح الآســـى على ملامح و جهها الحزيــن






في منزل لويس...

كانت لويس تقوم بغسل الآواني وهي حزينه جداً قائله في
نفسها(يارب ساعدني ، يارب أن لا يتم فصلي..لا يعقل ..لم يتبقى
لي إلا سنة واحده و أتخرج ..لا أريد أن يذهب تعب السنين و
أنا أدرس هباء..و أيضاً لا.....لا توجد غير طريقة واحده
لرؤية ستان ..و هي المدرسه...يارب ساعدني..)

في هذه الأثناء أتى صوت عمة لويس وهي تصرخ
قائله"لويس تعالي لجلب بعض الطلبات الخارجيه"

ابتسمت لويس قائله في نفسها(الحمدالله استطيع الخروج
الآن...اتمنى أن يساعدوني صديقاتي)


في العلييه و تحديداً غرفة كارين...

كانت كارين تجلس على الأريكه و هي تتصفح أحدى المجلات
فأتى صوت طرق الباب فقالت"تفضل"

و عندما دخلت عرفت بأنها اختها الصغرى نيرا..

فقالت كارين"ماذا تريدين؟"
قالت نيرا"أريد أستشارتك في شئ.."
قالت كارين"إذاً اجلسي"
فجلست أمامها اختها نيرا و قالت بخجل"كارين ، في
الحقيقه أنا..أنا احب فتى يدرس معي في نفس الصف"
قالت كارين "تحبينه!"
قالت نيرا"نعم كثيراً و هو ايضاً يحبني"
قالت كارين"و ما المشكله في ذلك"
شعرت اختها بالحزن و التردد ، فقالت كارين بغضب
خفيف"قولي ما لديك أنا لست متفرغه لكِ"
قالت نيرا"أنه..أنه من عائله فقيره جداً جداً و يعيش
هو مع أهله جميعهم في غرفه و احده"
قالت كارين"مـــــــــــاذا؟!!"
قالت نيرا"و لكنه يحبني و أحبه كثيراً"
قالت كارين بغضب"و هل تريدين أن تعيشي غداً معه في
غرفة واحده مع أهله"
قالت نيرا"لا بالتأكيد ، سيتحسن مستواه المعيشي و
سيصبح أفضل ، لقد وعدني بذلك"
قالت كارين بغضب"أنه يستغلك لأنك من مستوى أعلى منه
..ماذا لو وصل الخبر لأمي غداً و علمت انكِ تمشين مع شخص
فقير..ربما ستقتلك لأنها أفسدتِ سمعتها"
قالت نيرا بحزن"و مــاذا أفعل؟"
قالت كارين بثقه"أتركيــه و ستجدين فتيان أروع و
أفضل منه حتى في مستواهم المعيشي"
وقفت نيرا قائله بحزن و غضب"لا مستحيل أن أتركه أنا
أحبـــه ، أتفهمين أحبه"
ثم خرجت من الغرفه راكضه ، فقالت كارين"فتاه غبيه ،
لتتحمل نتيجة أخطائها وحدها"

و قفت كارين ثم توجهت إلى الباب و خرجت إلى الدور السفلي
فجلست أمام التلفاز

و صرخت بصوت عـــالٍ"لويـــــس ، أحضري لي كوبـــاً
من الشـــــــاي"

ردت و الدتها من بعيد"لقد أرسلت لويس إلى المتجر ،
انتظريها حتى تعود"

اتسعت عيناي كارين ، فقالت لوالدتها"مـــــاذا؟..أرسلتيها
إلى المتجر.."

ثم قامت و توجهت راكضه إلى باب المنزل ثم خرجت من المنزل
مسرعه قائله في نفسها(بالتأكيد ستستغل الفرصه و تذهب
لطلب المساعده من احدى صديقاتها الغبيات..)

ركضت كارين بأسرع مالديها و ماهي إلا ثوانِ حتى تباينت
لويس أمام عينيها وهي تمشي على الرصيف متجهه إلى المتجر ،
فصرخت كارين بصوت مرتفع"لــــــــــــويس...توقفــــــــــي"

شعرت لويس انها سمعت اسمها فتوقفت و نظرت للخلف فإذا
بكارين تقف امامها وهي تتنفس بسرعه قائله"أعطيني و رقة
الطلبات و انا التي سأذهب لأحضارها من المتجر"
قالت لويس"و لكن عمتي هي من طلبتها مني"
قالت كارين بغضب"لا شـــأن لكِ ..سأوصلكِ الآن الى
المنزل و إذا سألتك و الدتي قولي بأنها ارادت ان تذهب الى
المتجر لتحضر الطلبات بدلاً عني ..هيا بسرعه أمامي
إلى المنزل.."

شعرت لويس بالحـــزن و اليأس لكل ما خططت له فرجعت الى
المنزل مكسورة الخاطر...






في منزل ستان...


انتهى جاك من مشاهدة الفيلم و كان ستان يجلس معه و لكنه
كان يقرأ كتابه اسرار التفاح و لم يهتم بمتابعة الفيلم!

قال جاك"رائع ان تكون نهاية الفيلم سعيده"
قال ستان"يبدو أنك كنت مندمج في المتابعه"
قال جاك "تخيلت انني البطل ، لذلك اشعر بالسعاده
كونه التقى بحبيبته في النهايه"
حل الصمت بينهما قليلاً...
ً ثم قال جاك"ستان ، هل هذا منزلك"
قال ستان "سؤال غريب و اجابته نعم"
قال جاك"و هل تعمل و تأخذ أجراً على ذلك؟"
قال ستان"لا"
قال جاك"و كيف تستطيع الأنفاق على نفسك"
قال ستان"هُناك من ينفق علي شهرياً"
قال جاك"من؟"
قال ستان"لا أعرف"
قال جاك"كيف ذلك؟"
قال ستان"شخص مجهول"

شعر جاك بالأستغراب و لم يتحدث اكثر فقام و أخرج شريط
الفيديو ثم قال"اشكرك على ضيافتي"
لم يرد عليه ستان ، فتوجه جاك الى باب الخروج و قال بحزن
هادئ"اليوم هو أسوأ يوم مر علي في حياتي"

ثم خرج و أغلق الباب خلفه ...


قال ستان محدثاً نفسه(لقد تغير بمجرد الحب..لا يجب ان
أهتم به)





الساعه8:00 مســــاء


في منزل تورا...

قالت والدة تورا"هذه قائمة الطلبات اذهبي و احضريها
من السوبر"
قالت تورا بكسل"أمـــي لا أستطيع اطلبي ذلك من أخي
الأكبر"
قالت والدتها"اخاكِ غير موجود و وهاتفه النقال مغلق "
قالت تورا"حسنـــاً"

اخذت تورا القائمه من و الدتها و خرجت لجلب ماتريد منها و
الدتها..

و في طريقها إلى السوبر اختصرت تورا على نفسها فذهبت من
طريق آخر مخيف قليلاً لكنه مختصر و ستصل مبكراً الى السوبر ..

و لكنها شعرت أنها لمحت جاك..فاقتربت أكثر من الشارع
الآخـــر و بدأت تقترب أكثر فأكثر إلى أن تأكدت أن الشخص الذي
يعطيها ظهره هو جاك ، فصرخت بصوت عالٍ"جــــــــــــــــــــــاك"

سمع صوتها جاك فالتفت لها و تفاجئ بأنها تورا..فشعرت تورا
بسعاده وهي تقترب منه قائله
"جاك ، أخيـــراً وجدتك"
قال جاك محاولاً اخفاء الحزن الشديد الذي في قلبه"و
هل بحثتم عني؟"
قالت تورا"في كل مكان ..انا و راي بحثنا عنك كثيراً "
قال جاك"ألم تريني مع خطيبك!"
شعرت تورا بالتردد و قالت"و...وجـ ـ ـدتك و لكن لم
أستطع أنـ ـ
.."
قاطعها جاك قائلاً"لا بأس"
قالت تورا"جاك لقد هربت من المدرسه و هذا خطر عليك ،
مالذي حل بك ؟ ما سر هروبك من المدرسه ؟أشعر انك اصبحت غريب جداً"
نظر جاك للأسفل قائلاً"لا شــــــئ"
قالت تورا بغضب"كيف لا شــــــئ؟ !"
قال جاك بحدة غضب"لا شـــئ يعني لا شــــئ"
شعرت تورا بالخوف قليلاً من غضب جاك فقالت بهدوء"و
منذ متى و انت تغضب بجديه"
قال جاك"منذ اليوم"
قالت تورا"لمـــاذا؟"
قال جاك بغضب"لا تتدخلي فيما لا يعنيكِ ، اذهبي
لخطيبك أفضل من التحدث معي في اشياء تافهه"
قالت تورا بحزن"أتقول هذا الكلام لـــي!"
ادار جاك ظهره لها و قال"منذ اليوم لاتتدخلي في
شوؤني و لا اريد أن أراكِ"
قالت تورا بصوت غاضب ممزوج بحزن"و مالذي فعلته بك
حتى تتحدث معي بهذه الطريقه"
صمت جاك و لم يرد عليها و قد ظهرت عليه ملامح الحزن
الشديد ، فقالت تورا
"أحمق ، انا أثق في أنني لم أفعل شيئاً يستحق هذه
المعامله معي ، أنت الذي أخطأت و ليس أنا ، أنك شخص لا تستحق مجرد
التفكير فيه ، احمـــــــــــــــــــــــق"
قال جاك بهدوء"و منذ متى و أنتِ تفكرين بي؟!"
نظرت تورا للأسفل و قالت"أقسم انك لست جاك..."
مشى جاك بضع خطوات ثم توقف قائلاً"صحيح ، مبارك عليك
ذلك الوسيم"ثم أكمل طريقه..
قالت تورا بحزن"جاك ..جاك توقف..انت لا تهتم لقلقي و
لكن أهتم لقلق و الدتك المسكينه"
توقف جاك و قال"انا ذاهبُ إلى المنزل"

صمتت تورا و بدأت تراقبه من بعيد و هو يتلاشى مع الظلام
تدريجياُ قائله في نفسها(هذا ليس معقول ، أيعقل أنه اصبح
بهذا الشكل في أقل من يوم ، لم يكن بهذا الشكل صباح
اليوم..لقد اراد اخباري شيئاً ولكن...بعدها ..بـ ـعـ ـدها ..لا...أيعقل انه بعد ان
سمع خبر خطوبتي..لا..)ضحكت تورا قليلاً ثم بدأ وجهها يميل إلى
الحزن تدريجياً قائله(لا يمكن أن يكون جاك....لا مستحيل )حدقت تورا بعينيها قليلاً
و استرجعت الموقف الذي حصل في الصباح و هروبه المفاجئ بعد أن
علم بخبر خطوبتها ...فقالت"جاك ، أيعقل أنك تعاني مثلما كنت أعاني أنا..!!"
بدأت عيناها تدمعان و شعرت برغبه غريبه في البكاء لا تعلم
سببها و لكن ربما لأنها تستطيع فهم معاناة جاك الذي يمر
بها و هو فقدان الحبيب..!نزلت دمعه على خد تورا ، فقالت بنبرة
حزن شديده"مسكين جاك.."


في هذه الأثنـــاء ، أتــــى شخص مجهول و وضع يده على فم
تورا و سحبها معه بقوه!!!







كان جاك يمشي بين الأرصفه ، قائلاً في نفسه(أقدر حجم
المعاناه التي مرت بها تورا مع المعلم جاي ، لم أتصوره بهذا
الآلـــــــم...و لكن..لماذا كنت قاسياً معها؟...أحمق
!..أنا استحق وصفي بهذا
..)

في هذه اللحظه أتت إلى مسامـــع جاك صوت صـــــــــراخ
فتاه!

فتوقف عن المشي و قال"صوت صراخ....فتاه!....تورا"
ثم انتظر حتى يتكرر الصوت ليتأكد مما سمع و لكن ظن في
نفسه أنه يتوهم..فرجع و أكمل طريقه
..ثم توقف مرة أخـــرى ..و نظر للخلف قائلاً"لم أبعد
كثيراً عن المكـــان"
فرجع راكضــــــــاً بســــرعه..

و ما أن وصل إلى مكانه هو و تورا...لم يجد أحداً هناك..

فقال"يبدو انها ذهبت من طريق آخـــر"

ثم ادار ظهره ليرجع إلى ماكان إليه و لكنه.. شعر بوجود
شخص خلفه فالتفت بسرعه فلم يجد أحداُ فتقدم قليلاً إلى
احدى الممرات الضيقه التي تؤدي إلى الشارع الآخـــر و ما أن
وجه نظره إليه

إذا بشخص مجهول يسحب جاك بقوه و يضع المسدس على عنقه..

صرخ جاك "أتركنــــي ياأحمق أتركنـــــــي"
قال الرجل الذي يضع المسدس على رقبة جاك و قد كان يرتدي
قناع على وجهه"إذا لم تصمت سنقتل الفتاه"
نظر جاك أمـــامه فتفاجئ عندما رأى تورا و هي تبكي خائفه
و يضع رجل آخر مقنع المسدس على رأسها

فشعر بالخوف الشديد عليها خصوصاً بعد قولها له و هي
تبكي"جاك ، ارجوك ساعدني"

فـ رق قلبه لها كثيراً و قال"ماذا تريد مني؟"
قال الرجل المقنع"اريد المـــــــال و هل يوجد شئ
أروع من المـــــال"
قال جاك"ليس لـــدي شيئ الآن"
قال الرجل بسخريه"بالتأكيد فتى أبله لا يملك ورقه و
احده"
قال جاك"إذاً كيف تريده مني و أنا لا أملك شيئاً"
قال الرجل"والدتك ، بالتأكيد تملك المجوهرات"
قال جاك"انا من عائله فقيره لا أملك شيئاً"
قال الرجل بحده"كـــــــــاذب، و لا تكلمني بهذه
الطريقه ايها الغبي و ستذهب رغماً عنك و تسرق مجوهرات و الدتك
و ستكون تحت رعايتنا إلى أن تسلم لنا المجوهرات و المال و
إذا رفضت و أخطأت و لو القليل فالفتاه التي أمامك ستكون على
قبرها"
قال جاك"حسناً ، سأفعل ما تريدونه ولكن تعهدوني
بأنكم لا تأذون تورا"
قال الرجل و هو يضحك بسخريه"و لد مطيــــع و مخلص لـ
حبيبته!"

في هذه اللحظه أتت إلى مسامع الرجلان المقنعان صوت دوي
الشرطه فشعرا بالخوف


و قال الرجل الذي يمسك بـ تورا"دعنا نهرب سيدي ،
ربما الشرطه تبحث عنـــا"
قال الرجل الذي يمسك بـ جاك"هيا بسرعه قبل أن يتم
اكتشافنا"
فترك الرجل جاك و رمى الرجل الآخر بتورا أرضاً فهرب الأول
و عندما أراد أن يلحق به الثاني للهروب سقط قناعه فأتضحت
ملامحه و رأها جاك و تورا ، فنظر نحوهم الرجل و قال
بغضب"عرفوا شكلي!"
ثم قام بتوجيه المسدس ناحيتهما و كانت تورا أقرب له ،
فأخذها جاك و دفعها بعيداً و أطلق الرجل طلقتان
فصرخت تورا بصوت مرتفع جداً جداً عندما رأت الرصاصاتان
تخترق قلب جاك
..!

و هرب الرجل مباشره و بسرعه خوفاً من ان تقبض عليه الشرطه
بعدما استطاعوا تحديد المكان و ذلك بصراخ تورا و صوت الطلقتان..

كانت تورا تجلس أمام جاك الملئ بالدمــــاء ..فاقتربت منه
قليلاً وهي تنظر إليه و قد كانت مصدومه بشده و غير مصدقه
مما تراه أمام عينيها و هو ساقط على الأرض والدم يخرج
بغزاره من قلبه فهزت تورا رأسها نافيه لما حصل و اقتربت كثيراً
من جاك فقالت بنبرة بكاء قويه"جاك!..أنت..بخير"

لم يرد عليها جاك..فرفعت رأسه و قربته كثيراً من وجهها
فوضعت عيناها بعيني جاك و قالت بنبرة بكاء"جاك ..أنت...بخير"
استطاع جاك أن يحرك شفته بصعوبه "تـ ـ ـ ـورا...أنــ
ـ ـا...."
كانت هُناك بقع دم على وجه جاك ، فأكمل قائلاً بصعوبه
بالغه"احبـك"
سقطت دمعه...لا.. بل دمعات من عيني تورا على وجه جاك فهزت
رأسها نافيه قائله وهي تبكي "لا...لا..."
قال جاك و هو يبتسم ابتسامة الوداع لـ تورا و
بصعوبه"رائـ ـ ـع أن أمـ ـ ـ ــوت فيـ ـ حضـ ـنكـ.."
قاطعته تورا بغضب وهي تبكي"لن تموت...لن تموت ..جاك
أنت بخير صحيح أنت بخير لا تقول كلام لا جدوى منه.."
قال جاك و قد سقطت دمعه منه"هنيئاً لخطيبك
بك..أتمنــ ـ ـــى لك حياه سعيـ ـ ــده معـ ـه ، إنه محظوظ بكِ كثيـ ــراً"
صرخت تورا في وجه جاك و هي تبكي "لا..أنــا..أنا
ايضاً احبك ياجاك أرجـــ ـ ــوك لا تتركني جاك لا تتركنـ ـ ـــي
أرجـــــ ـــوك سأكون وحيده بدونك"

صرخت تورا بصـــوت مرتفع "أرجــــــــــــوكم
نحتـــــــــــــاج إلى المساعده فليساعدنا أحـــــد"

بدأ تنفس جاك يزداد صعوبه فحرك شفتيه و كأنه أراد أن يقول
كلمة أخيــره لـ تورا ، فأستجابت تورا له و بدأت منتظره
لما سيقوله و..لكن ..يبدو أن القدر كـــان أســــرع من ذلك...!

هزت تورا رأسهــــا نافيه ، غير مصدقه.. فقالت
بهدوء"جاك..لا...تموت..لاتموت"

فضمت جاك بقـــوه إلى صدرها وهي تصرخ باكيــــــه
بكـــاءً مريـــر

"جــــــــــــــــــــــــاك... "





ـص ـــــدمه مــــؤلـ م ــــه..


الحلقه الواحد و الثلاثون




استرسلت الشمس اشعتها الذهبيه لـ تخترق احدى النافذات
...فأصبح نورها يملأ ارجاء تلك الغرفه

tسقطت اشعتها على عيناها فبدأت تشعر بها و قامت بفتح
عيناها تدريجياً ،..

ماهذا المكان...أين انـــــا...هل يبدو..هذا...عالم
...آخــــر...!

ما هذا الذي تستلقي عليـ ـ ـــه..ربما هو شئ مؤلوف لديها...

أتى صوت إلى مسامعها يقول"لقد استيقظت الفتاه"

تسائلت في بالها ، مالذي يتحدثون عنه؟..

فبدأت قليلاً بأستيعاب المكـــــــان و إذا بها تستلقي
على سرير ابيض و أمامها يقف شخص غريب بالنسبة لها

يرتدي معطفاً ابيض و يضع في عينه النظارات ذات اللون
الشفاف و بيده لوح و قلم يسجل بهما شيئاً

و تقف بجانبه امرأه ردائها مشابه لرداء الرجل و كانت
تنظر إليها حامله في عيناها الشفقه..

قال الرجل"أحضري الدكتور مستر"
قالت المرأه"حاضر"ثم توجهت الى الباب و خرجت..

فنظرت..تورا..الى الرجل الذي أمامها فأبتسم لها و
قال"صباح الخير"
صمتت تورا و لم ترد عليه ..فقال الرجل"هل أنتِ
بخير؟.."
لم ترد عليه ايضاً ..فقال "حسناً ، ستكونين بخير ان
شاءالله"
نظرت تورا للأسفل و لم تجبه بشئ..





في غرفة الطبيب..

جلست و الدة تورا على الكرسي وهي تضع يدها على قلبها و
تقول"أنا والدتها يا دكتور..لقد رأيت صورتها في الصحيفه فأتينا مسرعين"
قال الطبيب"أهدئي سيدتي و أخبريني بالتفاصيل"
قال و الد تورا"لقد ارسلنا ابنتنا تورا بالأمس الى
السوبر..فذهبت و لم تعد ..وهي الفتاه التي نشرتم صورتها اليوم في الصحف"
قال الطبيب"إذاً تلك التي نشرنا صورتها هي ابنتكم"
قالت والدة تورا"نعم"
قال الطبيب"هل لديكم إثبات؟"
قال والد تورا بعدما اخرج احدى البطاقات من
جيبه"تفضل"
أخذها منه الطبيب و بدأت بالتمعن في صورة تورا و
قال"حسناً.."
قالت والدة تورا و هي تكاد تبكي"ارجوك مالذي حل
بأبنتنا ؟، أين هي ؟ اريد أنا أراها"
صمت الطبيب قليلاً فتسارعت نبضات قلب و الديها ،
وقال"يبدو أن ابنتكم اصيبت بصدمه شديده"
قالت والدة تورا بخوف"ماذا..أبنتي"
هز الطبيب رأسه مجيباً..و قال"سأرافقكم إلى غرفتها.."





و في الغرفه التي توجد بها تورا...

دخلا و الديها و قد اتضح القلق الشديد على
ملامحهما...فتوجهت و الدتها اليها و ضمتها بقوه قائله و هي
تبكي"الحمدالله اننا وجدناكِ لقد قلقنا عليكِ كثيراً ،
لقد خفتُ بأن لا اراكِ ثانيه"
قال الطبيب"ارجوكِ يا سيده اتركيها قليلاً"
هزت والدة تورا رأسها مجيبه فابتعدت عن تورا و هي حزينه..

فقال الطبيب بأبتسامه موجهاً حديثه لـ تورا"هل
تعرفين هؤلاء الأثنان ؟.."
نظرت تورا نحوهما بتمعن و كان القلق و الخوف واضحاً على
والديها
فقالت"لا"

صُعقا والديها عندما سمعا ذلك ، فقالت والدتها وهي غير
مصدقه لما تسمعه"لا..مستحيل.."





...مدرسة الثانويه ...


..وقت الأستراحــــــــــه..


جلس راي على كرسيه قائلاً"أنا قلق على جاك كثيراً"
جلست هارو بجانبه قائله"لا بأس عزيزي سيكون بخير"
قال راي"أنا غير مرتاح لأختفائه و غيابه المفاجئ"
قالت هارو"و هل ذهبت إلى منزله بالأمس"
قال راي"نعم ، و لم نجده هناك فبحثت عنه كثيراً و
لم أجده فاتصلت علي تورا تخبرني بانها رأته يمشي في احدى
الشوارع عنما كانت مع خطيبها و قالت لي بأنها ستتكفل
في البحث عنه"
قالت هارو"غريب..ولكن تورا ايضاً لم تحضر اليوم و
هذا ليس من عادتها"
قال راي"نعم ، أنتِ محقه...و ايضاً هذا ليس من عادت
جاك"
قالت هارو"أشعر أني خائفه"
قال راي"انا ايضاً أشعر ان ضميري يؤنبني على تقصيري
في البحث عن جاك و
اعتمادي على تورا..و لكن والدتي ..لقد بدأت بوضع
قوانين صارمه في منزلنا بمنع الخروج من المنزل من بعد
الساعه التاسعه مساء لكثرة الجرائم التي حصلت في الآونه
الأخيره"
قالت هارو"و لهذا السبب لم تستطيع البحث عن جاك
اكثر"
قال راي"نعم"
قالت هارو بنره حزينه"أشعر بالخوف على تورا و جاك..."
هز راي رأسه مجيباً"و أنا ايضاً"


في احدى طاولات الكفتريا ...

قالت ايمو"أقسم ان هذا كل شئ..و تصرف الفتى كان
خارج عن اراددتي و فجائي"
رد ليون بهدوء"اريدكِ أن تنسي كل شئ حدث و ان نبدأ
صفحه جديده "
اتسعت عيناي ايمو دهشة بما سمعت فقالت"حقاً..أم
تمزح معي!"
قال ليون"و هل هذا مناسب للمزح؟!"
بدأت عينان ايمو تدمعان مُستبشره..وقالت بابتسامه"حسناً
لأجلك سأنسى كل شئ"
قال ليون"لا أريد أن اموت و نحن منفصلان..."
ما أن قال ليون هذه الجمله حتى شعرت ايمو بالحزن فقالت
محاوله الأبتسامه"ليون لأجلي لا تتفائل بالشر أنا متأكده ان
شاءالله انك ستكون
بخير و سوف نسعد جميعاً بشفائك "
ابتسم ليون في وجه ايمو و قال"إذا شفيت ان شاءالله
ستكون هٌناك مفاجأة مني لكِ"
ابتسمت ايمو قائله"المفاجأه و الهديه و السعاده هي
إذا رأيتك بخير..الأهم لدي ان تشفى و تقوم بالسلامه"





في مدرسة المتوسطة ...و في احدى فصولها كانت نيرا اخت
كارين تجلس في الصف
الأخير من الفصل و يجلس امامها فتى في سنها
تقريباً عادي الشكل..

قالت نيرا"لقد اشتقت لك كثيراً يا هاتوري"
قال هاتوري "و انا ايضاً لقد ظللت طوال الليل و أنا
افكر فيكِ"
ضحكت نيرا و قالت"اتمنى ان نكون مع بعضنا
للأبــــــــد"
قال هاتوري"و أنا ايضاً و لكن هل قمتِ بأخبار اختكِ
عني"
قالت نيرا "اخبرتها و لكن ردها لا يهمني المهم هو
أنني احبك"
قال هاتوري"هذا أهم شئ لدي لكنني أخاف انه عندما
نكبر لا يتقبلوني أهلك"
قالت نيرا"ألم تعدني بأنك ستغير من وضعك"
قال هاتوري"نعم"
قالت نيرا"أنا أثق فيك كثيراً و لن تخيب أملــــي
فيك"
قال هاتوري"بالتأكيــــد.."
قالت نيرا"هل ستعرفني بأهلك اليوم"
قال هاتوري"نعم"
قالت نيرا بأبتسامه"أنا متشوقه لرؤيتهم
كثيــــــراً"
ابتسم هاتوري و قال"نيرا أريد أن اسألك سؤلاً"
قالت نيرا"تفضل"
قال هاتوري"لمـــــاذا أحببتينـــي رغم حالتي
الماديه السيئه؟"

ابتسمت نيرا فنظرت للأسفل..وقالت"أحببتك منذ ذلك
اليوم...

لم يكن لي اصدقاء ابداً..الجميع يتهرب مني خوفاً من أن
اكــون قاسيه و مغروره مثل اختي الكبرى

لقد كنت أعانـــي كثيراً من قسوة نظراتهم لــــي فقد كنت
اجلس هنا في الصف
الأخير و لا يجلس أي شخص بجانبي ، كنت اتمنـــى
الصراخ في وجوههم و أن أخبرهم

بأنني مختلفه و أن لا يحكموا على الشخص بمجرد اسمه أو
شكله ، فكانت هُناك مشاعر مسجونه داخلي

فأصبحت انسانه انطوائيه لا أتحدث كثيراً ..كرهت المدرسه
و كرهت منزلي ايضاً

بدأت أشعر أنني غير مرغوب بي في هذه الحيــــاه...حتى
رأيتك لأول مره..!

و كيف انك تواضعت و جلست بجانبي و حاولت التحدث معي ،و
بادلتني الأبتسامه ، و تلاطفت معي كثيراً

فأصبحت اراك شخصاً مختلفاً عن الجميع ، بدأت أحب المدرسه
و طوال اليوم أقضي وقتي في النوم

حتى يمر الوقت بسرعه و يأتي وقت المدرسه فكنت أتي إلى
هنا وانا متشوقه لك كثيراً و مع هذا

و في حين أن اراك واجلس معك و اتحدث اشعر بنبضات
قلبي...و يوماً بعد يوم اصبح حبك ينمو في قلبي أكثر فأكثــــر..

لأنك جعلتني ارى للحياة طعماًَ و حلاوه لم أعهدها في
حياتي.."


كان هاتوري ينظر الى نيرا نظرات الشفقه حتى أنه كاد يبكي
من تأثره ، فقال"احبك يا نيرا احبك لقد دخلتي قلبي من دون
استئذان..اتمنى ان لا نفترق وان نكون لبعضنا إلى الأبــــد"

قالت نيرا بخجل"و أنا كذلك احبــــــك
كثيـــــــــــــــراً"







في المستشفى...

جلس الطبيب على مكتبه قائلاً"إن فقدانها للذاكره
جزئي و لكن إذ لم نستطع علاجها مبكراً ربما ستفقد
الذاكره فقدان كلي و تصبح و كأنها مولوده جديده في هذه الحياه
لا تعرف حتى كيف تنطق!"

قالت والدة تورا وهي تبكي"مسكينه ابنتـــــــي"
قال والد تورا"و ماسبب فقدها للذاكره؟"
قال الطبيب"لقد تعرضت لصدمه شديده أثرت عليها.."
قال والد تورا"و ما هو الذي تعرضت له؟"
قال الطبيب"على حسب معرفتي أنها شاهدت جريمه و لكن
أعتذر منك سيدي فأنا لا أستطيع الأفصاح الآن بأي شئ لأن
الشرطه منعتنا من ذلك و البحث مازال جارياً"
قال والد تورا بغضب"و لكن هي ابنتي اريد أن أعرف كل
شئ حصل لها"
قال الطبيب"اهدأ ، ستعرف كل شئ في خلال الأربع و
العشرين ساعه القادمه"

في هذه اللحظه رن الهاتف النقال لوالد تورا فظهر على
شاشة هاتفه اسم"كراد"


في غرفة تورا..


كانت تورا تجلس على السرير و قد اصبحت ملامح وجهها
كالطفله البريئه لا تعرف شيئاً و لاتتذكر شيئاً

لقد محي كل شئ في ذاكرتها...

و جهت تورا نظراتها ببطئ حول ارجـــاء الغرفه فوقعت
عيناها على التلفاز الذي كان يعرض احدى

افلام الأكشن ، فأتت صورة رجل يركض و يركض و من خلفه أتى
رجل آخـــر فأطلق النار عليه

فدخلت الرصاصه من ظهره و خرجت من صدره...

ما أن رأت ذلك حتى اتسعت عيناها...

و في لحظه إذ بـ كراد يدخل الغرفه!

ففزعت من دخوله المفاجئ و قد لاحظ هو ذلك فتقدم نحوها و
الحزن يخيم على
وجهه حاملاً في يده باقة من الورود الحمراء ،
فقال"كيف حالكِ تورا؟"
بقيت تورا صامته و لم تجبه و كأنه غريب عليها!
فاقترب منها كراد و وضع باقة الورد على الطاوله الجانبيه
و قال بهدوء"تورا ، انا خطيبك هل عرفتيني؟"
نظرت تورا للأسفل ..وقالت بنظرات حادة"لا .."
شعر كراد بالحزن و قال"تورا لقد فقدتِ ذاكرتك من
حدث مجهول و قد نسيتي كل شــــئ و أنا من الأشخاص المهمين
ربما بالنسبة لك ، فأنا سأكون خطيبك و زوجكِ مستقبلاً"
ردت تورا بحده"أنا متأكده اني لا أعرفك "
قال كراد"تورا!"
ادارت تورا رأسها للجهة الأخرى فشعر كراد بالضيق و قال
بحزن"اتمنى لكِ الشفاء"
ثم توجه الى الباب و خـــــرج...





في مدرسة المتوسطه..


كانت نيرا و هاتوري يمشيان في ممرات المدرسه وهم
يتبادلون اطراف الحديث و الضحكات..

و في هذه الأثناء كانوا هُناك مجموعة فتيان يبدو انهم من
النوع السئ!و بالأخص بينهم فتى ذو شعر ازرق وعينان زرقاوان ينظر باتجاه نيرا
و هاتوري بحده فبدأ يتقدم نحوهم و كأنه يخطط لشئ ما!


تقدم ذلك الفتى إلى أن اصبح امامهم مباشره و لكنه على
يمين نيرا ، فاتكئ
على السور الذي يحيط بممر المدرسه و وضع قدمه
امام قدم نيرا كي تسقط و لكن نيرا لم تنتبه له
فتعثرت للأمام و سقطت أرضاً ، فأطلق ذلك الفتى ضحكته
الساخـــره و تفاجئ هاتوري بذلك فاتجهه نحو نيرا و قال"عزيزتي ، هل انتِ بخير"
قالت نير الواقعه على الأرض"بخير و لكن"..نظرت
نحو ذلك الفتى بغضب حاد قائله"احمق سافل و غبــــــي"
نظر هاتوري نحو الفتى و قال بغضب"يبدو أنك متعمد
على هذا التصرف الطفولي"
ضحك الفتى ضحكة سخريه و قال بأستهزاء"و من أنت حتى
تقول هذا الكلام لي"
قال هاتوري"انا ابن آدم و انت ابن آدم لا فرق بيننا
ايها الأحمق"ثم نظر الى نيرا و قام بمساعدتها على النهوض
قائلاً"اتمنى ان لم تصابي بأذى
"
ابتسمت نيرا قائله"شكراً لقلقك علي فأنا سأكون بخير
أن كنت معك"
ابتسم هاتوري لذلك ، فضحك الفتى مرة آخرى
قائلاً"يال الرومانسيه..أنني أشفق عليكِ آنسه نيرا"
قالت نيرا بغضب"لا أريد شفقتك ايها الأبله و لاتنطق
اسمي على لسانك القذر"
قال الفتى"لم أتوقع بأنكِ غبيه حتى تصدقي هذا الطفل
الذي معك هه أنك داهيه يا هاتوري ففي فتره قصيره استطعت
ان تلعب على قلب القطه الصغيره التي معك!"
تفاجئ هاتوري عندما سمع هذا الكلام من ذلك الفتى فقالت
نيرا غاضبه"هاتوري فتى طيب القلب و لايعرف مثل هذه
الحركات التافهه أنك فقط تغار منه"
قال الفتى"و لماذا أغار منه؟ هل على فقره الشديد أم
على المنزل المكون من
غرفه و احده ام على لعبه بقلوب الفتيات لأجل
المـــال أم..و..أم...!و مالرائع فيه حتى أغـــار
منه..أنه فقط اراد ان يستغل نقطة ضعفك حتى يكسب قلبك و من ثم
يستطيع ان يسحب المال منكِ كما يشــــاء"
قالت نيرا بغضب شديد جداً"أنـــا لا أصدقك أنت كاذب
تريد ان تفرق بيني و بين هاتوري كما فعلت مع غيرنـــا"
ثم نظرت الى هاتوري قائله"هيا بنا هاتوري"
قال الفتى"حذرتك بما فيه الكفايه"
لم تلقي له بال فأمسكت بيد هاتوري و ذهبا في طريقهم..

و كانت غاضبه من كلام ذلك الفتى و في نفس الوقت شعرت بأن
حديث ذلك الشاب بدأ يلعب على عقلها

خصوصاً انها تثق في هاتوري ثقة عميــــاء...ولكنها هُنا
وقفت عن المشي فتسائل هاتوري من ذلك..و أفلتت يدها من يد هاتوري

فقالت نيرا "هاتوري"
قال هاتوري"نعم"
قالت نيرا وهي تنظر الى الأمام مجتنبه النظر
اليه"هل ما قاله صحيح..؟"
اتسعت عيناي هاتوري فهز رأسه نافياً..قائلاً"هذا
مستحيل"
قالت نيرا"إذاً غير صحيح!"
قال هاتوري"بالتأكيد انا لست من ذلك النوع ..أنا
احبكِ كثيراً..أقسم انني احبك و لا أفكر في هذا"
شعرت نيرا بالسعاده في داخلها فقالت بأبتسامه"انا
آسفه عزيزي لشكي في الأمر ..و أنا ايضاً احبك كثـــــــــــــراً"
ثم وضعت يدها في يده وبدأت بالركض..فتحولت ملامح هاتوري
من الأبتسامه الى الحزن قائلاً في نفسه

(انا آسف نيرا)...!!






الساعه 12:00 ظهراً..

مدرسة الثانويه..وتحديداً فصل ثاني ثانوي"أ"

رن الجـــــــــرس معلناً نهاية الدوام المدرســــــي

فوضعت هارو كتابها داخل حقيبتها و حملتها ثم نظرت الى
راي و قالت"هيا بسرعه راي"

قال راي "اتمنى ان يكون جاك بخير.."

قالت هارو"و انا ايضاً..هيا بنـــا.."




في منزل جاك...


كانت و الدة جاك تذهب يميناً و تعود شمالاً و قد اتضح
الخوف و القلق على وجهها...

فوضعت يدها على قلبها قائله بنبرة بكاء"أبني حدث له
شئ..قلبي يخبرني أنه حدث له شئ.."
قال والد جاك بنبرة غضب"لا تتفوهي بهذا الكلام الغبي
..لقد اخبرت جميع مراكز الشرطه عنه و في حالة و جود أي خبر عنه سيتصلون بنا"
قالت والدة جاك وهي تكاد تبكي"و لكنهم لم يتصلوا
الى الآن ..لقد تأخروا كثيراً...أشعر ان قلبي يؤلمني
خصوصاً بعد رؤيتي لذلك الحلم المزعج الذي لم يجعلني انام
بالأمس ...يارب ان تكون بخير يا ابني"

في هذه اللحظه رن الهاتف..فتوجهت نظراتهما الى الهاتف
بخوف ،فقالت والدة جاك"ربما و جدوه"

فركضت مسرعه الى الهاتف كي ترد على المتصل و لكن والد
جاك امسك يدها و قال "أنا من سأرد"

ثم قام برفع سماعة الهاتف...وقال"اهلاً.... و عليكم
السلام....نعم....نعم...ماذا!...و كيف حاله؟......حسناً الآن.....الى اللقاء"


ثم أغلق الهاتف..فقالت والدة جاك و هي تبكي"هل
وجدوا ابني؟..هل هو بخير؟...أين هو..؟"

قال والد جاك"لقد قال بأنهم و جدوه و لكن أشعر أن
في الأمر شيئاً لأنه لم يخبرني أذ وجدوه سليم أم لا
..هيا سنذهب الى مركز الشرطه و نرى ابننـــــــــــا..."


ابي اشوف ردة فعلاكم ؟؟؟!!







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
{ القلب المحب الحاقد }
~ْالمــــــــووووت~ْ
{ القلب المحب الحاقد }


لونك المفضل : رواية  من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا 570591092
عدد المساهمات : 116
نقاط : 156
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 11/08/2011
العمر : 24
الموقع : في قلب الام الغالي

رواية  من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا   رواية  من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا Icon_minitimeالسبت سبتمبر 03, 2011 8:33 pm

مرحبا كثيير حلوة ووكثير رومانسية رواية  من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا 1075468082
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
عاشقة الليل
عضو متألق
عاشقة الليل


لونك المفضل : رواية  من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا 140042340
عدد المساهمات : 1067
نقاط : 1115
السٌّمعَة : 3
تاريخ التسجيل : 08/07/2011
العمر : 28
الموقع : البيت

رواية  من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا   رواية  من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا Icon_minitimeالثلاثاء سبتمبر 20, 2011 1:03 am

يسلمووووووووووا بوركت يمناك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رواية من 30 و قربتة نهاية رواية هااااااااااااا
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  يلاااااااااا قربة من هناية رواية هااااااااااااا بس اعطوني رايكم
»  يلااااااااا هاي باقي رواية بس مش نهاية هااااااااااا
» هاااااي نهاية رواية بلمختصر المفيد هااااااااااا
» هاااااي نهاية رواية بلمختصر المفيد هااااااااااا
»  يلا وهاي نهاية الرواية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
~*ْ نــسمات صـــبا الـــفنية *ْ~ :: نسمــ♥ـات صبــ♥ـا الفنيـــ♥ـة :: نسمــ♥ـات الصبـــايا-
انتقل الى: