وسقطت الدمعة والصراخ

[center]وسقطت الدمعة
بعد أن كانت حائرة
في منتصف الطريق
بعد أن تجمدت في العيون .

أقسى الألم
أن نشعر بأننا أمواتٌ ونحن أحياء
أن نسكن في قلبٍ دون نبض
قد تصدأت جدرانه
ونحن معلقون بأطرافه
نخاف أن نغرق
في زحمةِ دموعنا
قلوبنا أصبحت ككرةٍ
تُدحرج تحت الأقدام
يتفننُ بها من يُتقن اللعب
بمهارةٍ تؤدي إلى الموت .

فلنبكي الآه
ولتبكي أنفاسُنا
ولتبكي عيونُنا
ولتسقط الدمعة
ماتت في عيونِنا الأفراح
والحلمُ أصبح سراب
لنرثي الحلمَ ونبكيه .

أصعب من الموت
وأقسى من الفقد
أن تعيش بوهم
وتستيقظ على كذبة .

برغم الوجع
الذي أشعر به في هذه اللحظة
والغصة العالقة في حنجرتي
أقول :
شكراً للقلوبِ الملونة
التي لم تُحبنا بصدقٍ وخانت
وبقيت أنا في دوامه من حزن
حتي بقيت بلقبت مجروحه وتكا11بر
الصراخ

عندما يصرخ القلب الحزين مناديا بألم و لوعة :
ارحل عني أيها الحزن الدفين .
فتهمس الأحزان في القلب باكية بحرقة :
و أين أسكن يا قصري الحزين ؟
أين أجد مرفأ لآلامي ؟
و أين أجد صدرا يحتضن سمومي و آهاتي !
و من غيرك سيداعب العذاب بأعذب النغمات ؟
من أين لي سفينة غيرك تحمل الأفراح بعيدا
و تبحر بالسعادة فتدفنها في شاطئ بلا موانئ
فلا تعد تذبحني و تدميني ؟
إنك يا قلب قبلتني ساكنا فلم لا تقبلني عشيقا !.
فيهمس القلب الحزين مستسلما :
أحبك بعمق .

فتمتزج دموع الحزن مع دماء القلب التعيس ويتعانقان العناق الأبدي .
فينام الحزن في سبات مفترشا ذكرى قصة حب مؤلمة
متغطيا بذل قلب جريح مكسور , متمكنا من ذلك القلب …
و لا يستيقظ أبدا .

و يتنهد القلب تنهداته قبل الأخيرة لتعلن عن نهاية حطام لبقايا إنسانه
عشقت بصدق و عمق و إخلاص لدرجة التضحية , لتثبت في لحظاتها

الأخيرة :
أن أسمى درجات الحب هي التضحية .

شكرا لكم محبتكم سندس