الحبيب المصطفى..

تخيل حياة الحبيب المصطفى كيف كانت قبل البعثة وبعد أن اصطفاه الله بالرسالة ,ألف صلاة الله عليه,,
وأنظر إلى نعمة الإسلام اليوم التي نحن فيها بعون الله وتوفيقه,,
لقد عاش نبينا الاعظم يتيما وقاسى شظف العيش ورعى الغنم لأهل مكة مقابل قراريط أي اجر زهيد,,
فكان لا يلهو ولا يتمتع في شبابه مثل ما يفعل شباب قريش في نواديهم,,
لقد عاش نزيهاً طاهراً من كل شوائب الدنيا وملذاتها صابراً محتسباً رغم
كل الإغراءات التي تشب من حوله,,
لقد كانت النبوة مانعة لكل ما من شأنه أن يقع في الغواية صغيراً,,
وكانت الأقدار في انتظار أن يكتمل ليحمل الأمانة راشداً,,
فلم تزل أقدامه عن الصراط المستقيم الذي يتمثل في العناية الإلهية المسيّرة لحياته الشريفة نحو أنوار الهدى فيما بعد,,,
وبعد ذلك اشتغل بالتجارة بين مكة والشام ليضرب أروع الأمثلة في الأمانة والصدق حتى أطلق عليه اسم الصادق الأمين,,
لقد كان قدوة حسنة لنا في كل مراحل حياته صلى الله عليه وسلم,
وفي بدايات العقد الثالث من عمره بدأت التحولات تعتمل في شخصيته وكأنه يتهئ لحياة أخرى مختلفة,,
فكان ينقطع إلى غار حرى يتأمل صنع هذا الكون العظيم حتى اصطفاه الله بالرسالة العظيمة ليكون بشيراً ونذيرا وهاديا إلى ربه وسراجاً منيراً,
ليصنع الحياة وفقاً للمنهج الرباني القويم لإسعاد البشرية التي طالما انتظرته
بل ليخرج العباد من جور الدنيا إلى رحاب الآخرة..
فهاله الأمر في البداية فأسرع إلى خديجة يرتجف (زملوني زملوني) فجاء الوحي(قم فانذر...)
لقد بزغ فجر الإسلام وكان عليه أن ينشر نوره في الآفاق...
فحمل الأمانة صلى الله عليه وآله وسلم ليصدع بالحق وما أعظمها من أمانه التي سيحملها للعالمين,,
لقد عُذب وطُرد وصبر على أذى قومه الذين حاربوه في أهله وأبعدوه عن دياره وأحبابه,,
ليهاجر مكة بعد ذلك التي هي أحب البقاع إلى نفسه صلى الله عليه وسلم,, ولكن كل ذلك هان عليه في سبيل تبليغ رسالة الإسلام الخالدة للناس,,
لقد كانت حياته نموذج للتضحية والتفاني والصبر حتى بلغ رسالات ربه,
لقد نام على الحصير وهو اشرف الخلق أجمعين,
وربط على بطنه من الجوع وهو الرسول الكريم,,
صلى الله عليه وآله وسلم,
ومن ثم قام الليالي عابداً حتى تفطرت قدماه وكان شعاره (ألا أكون عبدا شكورا)
وهو الذي غفر له ما تقدم وما تأخر,,صلى الله عليه وسلم,,
تخيل هذه الحياة من التضحيات لهذا النبي العظيم الذي لم ترى الدنيا مثله لا من قبل ولا من بعد,,
هذه الحياة التي عاشها وهو يقول اللهم احشرني مع زمرة المساكين,,
وتخيل يا رعاك الله وهو ينتقل إلى الرفيق الأعلى ولم يترك شي بعده من متاع الدنيا سوى ديناً بقى عليه ليهودي,,
ولكنه ترك من بعده ما لا يضل من تمسك به أبدا,,
الكتاب العزيز وسنته الشريفة والهداة المهدين من بعده إلى يوم الدين,,
وها نحن اليوم ننعم بالإسلام بعدما جاء إلينا عبر هذه التضحيات الجسيمة
ونحمد الله أن هدانا لدين الحق,,
ولكننا مقصرين بهذا الدين العظيم وبهذا التقصير كأننا لا نشكر هذه النعمة لله التي نحن فيها بفضله ومنّه,,
بل وكأننا لا نحب الحبيب المصطفى الذي كرس حياته خدمة لهذا الدين الذي نحن فيه اليوم,,
فإذا كنّا نحب بحق الحبيب المصطفى صلى الله عليه وعلى آله وسلم علينا
أن نتبع ما بلغنا به عن رب العالمين,,
وها هو كتاب الله وسنة نبيه بين أيدينا فلا نهجرهما,,
بل نعمل بهما قدر المستطاع,,
ونسأل الله التوفيق...........

صح لسانكِ اختي
كلمات روعة ومشكوره

شكرا على الطرح الرائع

شكرا كتييييييييييييييييير

» سجل دخولك وخوجك بالصلاة على الحبيب المصطفى
» صلو ع المصطفى
» مكان اوصى به المصطفى
» بلو سكاي بالاشتراك مع ريحانة المصطفى يقدماااااااااااااااااان
» بلدي فلسطين الحبيب ..............