رُبـما سيـقول بعضـنا ... لا يوجدُ شيءٌ من هـذا القبيـل ... و أننـا قد سئمـنا الحيـاة فكلـها كذِب...
و لكـن الأمـل موجودٌ في كل شيء... بل هو سـرُ حيـاة المسـلمْ... و هو الـراية الأولى لـفرق القـتال ضد زخرف
الحيـاة .... ظلمِـها و ظلامـها ... شـرها و أشـرارهـا!
ألـم يـقل المولى - تبـارك في عُلاه - { قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ }..؟!
أليـست هذه دعـوة عـامـة من ربُ العـرشِ العـظيم... أن يكون الأمـل مبدأً لنـا؟!
لأنـه رحيـمٌ بِـنا ... غفـورٌ شكـور ... حيٌ قيـوم ... يسمـعُ و يـرى... !
لمـاذا نـعودُ أنفسـنا دائماً أن نـرى الـجزءَ الـخـالي من الكـأس... لمـاذا لا نرى الجزءَ الممـلوء؟!
ألا نـعلمُ أن مـهمـا زاد ظلامُ الكـهوف... فإنـها تسـمى كـهوف إلا إذا وُجِد بـها فتحـات تـطل على الشمسِ؟!
ألا نـعلم أن مـهمـا كـان السجنُ مُظلم... ضيـق ... و موحش.. فإنـه يوجدُ دائماً مكـانٌ لنـرتـاح فيـه؟!
ابن تيـميـة رحمـه الله... سُجِـن و أخـرج من السـجن مؤلفـات !
لأنـه لم يـقنط من رحمـةِ الله...
لأنـه عـرف ربـه ... عرف الحيـاة ... عرف الأمـل !
مـا أضيـق العيش لولا فُسـحة الأمـل... لهـذا أتـخدت الأمـل خليلاً , صاحباً و رفيـقاً !
"* الإنسان من دون أمل كنبات دون ماء ودون ابتسامة كوردة دون رائحة ودون حب كغابة احترق شجرها ودون إيمـان وحش في قطيع لا يرحم .*"