أثار وجود وزير الدفاع السوري الأسبق العماد أول مصطفى طلاس في باريس تكهنات بانشقاقه عن النظام السوري، الذي انشق عنه قبل أيام مساعد وزير النفط فضلا عن ضباط عسكريين بارزين احتجاجا على القمع الدامي.
وقال محمد الرشدان عضو الهيئة الوطنية لدعم الثورة السورية إن طلاس -الذي تولى وزارة الدفاع بين 1972 و2004- موجود في باريس منذ خمسة أيام عقب خلاف مع آصف شوكت، نائب رئيس الأركان، صهر الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت مصادر متطابقة من المعارضة السورية في فرنسا إن وزير الدفاع السوري الأسبق اصطحب معه إلى باريس زوجته وابنه رجل الأعمال فراس، في حين ظل ابنه الآخر مناف -وهو ضابط في الجيش- في دمشق.
وبينما أثارت بعض مصادر المعارضة السورية احتمال انشقاق طلاس، استبعد مصدر معارض آخر هذا الاحتمال وقال إنه يعتقد أن الوزير الأسبق قدم إلى فرنسا أمس الأحد بترخيص من النظام. ولم يكن في وسع المعارضة السورية الجزم بانشقاق مصطفى طلاس، كما لم يكن في وسع الخارجية الفرنسية تأكيد تلك المعلومات أو نفيها.
وكان موقع بيروت أوبزرفر الإلكتروني اللبناني ذكر في وقت سابق نقلا عن "مصادر أمنية سورية" أن ابني الوزير الأسبق، مناف وفراس، انشقا عن النظام السوري. ووفقا لتلك المصادر، فإن مناف طلاس -الذي قدمته على أنه عميد ركن وقائد كتيبة في الحرس الجمهوري- انشق مع 23 ضابطا آخرين، وأنهم جميعا في مكان آمن في سوريا.
وكان عبدو حسام معاون وزير النفط السوري، أعلن الخميس الماضي انشقاقه عن نظام الرئيس بشار الأسد والتحاقه بالثورة، وقد قوبل انشقاقه بترحيب من الولايات المتحدة ودول غربية أخرى. وتداولت مواقع إلكترونية سورية معارضة قبل أيام أن وزير المالية والاقتصاد أديب ميالة قد يكون انشق بدوره.
وقالت وكالة أنباء الأناضول التركية الجمعة الماضي إن عشرة ضباط سوريين بينهم عمداء وعقداء انشقوا عن الجيش السوري ولجؤوا إلى تركيا.
ا